أحبك...أيها العيد

تمنيت هذا العيد امتلاك عصا أو بساط سحريا ليحملني ويقطع بي تلك المسافات في طرفة عين

لأكون أول امرأة تهنئك بالعيد وتطبع تهنئتها على خديك

لابتكر معك فنون سحرية وأمارس معك قلب الأشياء لأحول العالم حولك لخيال نعيشه

ونغمض عينانا عن قوانين قبيلتنا.... لنعيش طقوس ابدية

أهنئك بالعيد بعبارات نحتها على جدران القمر ورسمتها وسط أوراق الشجر ولونتها بريش العصافير ولمعتها بقطرات المطر

عبارات بدأت بكلمة أحبك وانتهت بكلمة ااحبك

أهنئك بالعيد وأخبرك بأن حبك تاريخ ميلادي الذي انتشر برائحته الزكية في عالمي

هنتك بالعيد فتفجرت كلماتي من اصابعى ونبت الأزهار في لساني لتصبح خواطري حقول أقحوان

أيها العيد...... اخبر ذلك الشرقي الذي استوطن داخلي

بأنني بت احسب اللحظات والدقائق والثواني والساعات بل احسب يومي بكل جزيئاته . التي تفصلني عنه

وارتقي لمعالي السماء عندما تحين ساعة الالتقاء .

لم تعد كلمة أحبك ........كفاية لترجمة ما بداخلي

اخبره بأن العيد ليس غريب عني .....لأن منذ أن التقيت به باتت أيامي كلها أعياد ........

لذلك أهنئ نفسي لأنك أعدت الينابيع لقلبي وللروح جذورها ولأنك دمغت اسمك وشما فوق قلبي

أيها العيد... دعني أهنئ عيدي { حبيبي} وأحبه واكرهه بشيء من الحب

اخضع له واهرب منه بشيء من الحب

لأنه مزيج من تناقضي وذاكرتي وجنوني وطهارتي وخطيئتي

أرغب بامتلاكه وكأنني أريد أن اسرق منه شيئا

لان ذراعاه أرجوحة أنسى بها ألمي

وعيناه دروب اركض بجانب بحيراتها

برغم برغم عصياني ومتمردي كنت اخفي في شرنقتي امرأة تنتظر نضوجها علي يداه

أيها العيد اخبري عيدي{ حبيبي} أنني أريد حبه إعصاريا متوحشا شقيا رحيما وهميا مستحيلا

كي يبقى حبه اسطورة ....وأخلده ملك وسط روحي

باتت الذاكرة والجسد والروح لايعرفوا إلا اسما واحد ..

فأصبحت ارتشف حبه في كل وقت وفي أي مكان

واضع حبه تميمة على صدري لتحميني

حبنا قصة مدهشة كتبتها الصدفة

فما أجمل تلك الصدفة

[/img]